السرد لغة: من سرد سردا أ وسرادا. الحديث أو القراءة: أجاد سياقهما. وسرد الصوت : تابعه . وسرد الكتاب : قرأه بسرعة.
السرد: التتابع.
السرد في القصة أو في غيرها من الفنون ، عرض أحداثها متناسقة متتابعة. في النص السردي نحكي ونقص ونروي حد ثا معزولا أو مجموعة من الحوادث الحقيقية الواقعية أو المتخيلة هذا السرد يسمى القص .
Dans un texte dit – narratif – on raconte, on – narre- un événement isolé ou une série d'événements réels ou imaginaires formant une –histoire- cette narration est appelée un – récit-.
قص: قصصا عليه الخبر: حدثه به . وقص قصا وقصصا أثره : تتبعه شيئا فشيئا . قص الحديث: رواه – القاص: من يأتي بالقصة- القصة: جمع قصص – الأقصوصة جمع أقاصيص: الحديث، الأمر الحادث – الشأن-.
إن مما يستحق الوقوف عنده هنا هو جلاء مفهوم القصة- كما نراها في القرآن الكريم. ذلك لأن لمعترض أن يقول: " كيف تزعمون وجود القصة في القرآن الكريم وهي لفظة لم ترد فيه، وإنما الذي ورد فيه: القصص- بفتح القاف – والأنباء والنبأ. وذلك على سبيل المثال لا الحصر قوله عز وجل:
" إن هذا لهو القصص الحق" آل عمران 62.
"نحن نقص عليك أحسن القصص" يونس 03.
" نحن نقص عليك نبأهم بالحق" الكهف 13.
القصة والقصص من مادة واحدة هي (قص). والدلالة الغوية للكلمتين تساعدنا على إطلاق ( القصة ) على قصص القرآن الكريم .
فقد جاء على( لسان العرب):
القصص: فعل القاص إذا قص القصص.
والقصة معروفة ويقال: في رأسه قصة، يعني الجملة من الكلام.
والقصة: الخبروهوالقصص والقصص : الخبر المقصوص – بالفتح- وضع موضع المصدر حتى صار أغلب عليه . والقصص : جمع القصة التي تكتب.
أشكال الأدب السردي:
1- القصة:
يحتل فن القصة في عصرنا الحاضر مكانة مرموقة بين سائر الفنون الأدبية.وهي قالب من قوالب التعبير يعتمد فيه الكاتب على سرد أحداث معينة، تجري بين شخصية وأخرى، أو بين شخصيات متعمدة، يستند في قصتها وسردها على عنصر التشويق حتى يصل بالقارئ أو السامع إلى نقطة معينة، تتأزم فيها الأحداث وتسمى (العقدة). ويتطلع المرء معها إلى الحل حتى يأتي في النهاية.
والقصة بهذا التعريف اختلف النقاد والدارسون حول نشأتها فبعضهم يثبت وجودها في الأدب العربي القديم مستدلا بنصوص كثيرة منها قصص الف ليلية وليلة ، وكليلة ودمنة، وقصائد بعض الشعراء كامرئ القيس وعمر بن أبي ربيعة والحطيئة والمقامات ونوادر البخلاء عند الجاحظ وما إلى ذلك مما لا يقع تحت حصر.
والبعض الآخر ينفي ذلك ويقول بأن القصة بمعناها الاصطلاحي إنما هي فن مستحدث ظهر نتيجة احتكاك العرب بالأوربيين
إن القصة كأخبار أو أحداث تسرد وتقص، قديمة عند العرب لكن القصة كفن له أصوله وقواعده، حديثة لم تظهر في أدبنا إلا في القرن التاسع عشر.
لا تقوم القصة، بوصفها فنا، إلا إذا كان هناك أديب يحسن الكتابة والتعبير، ويجيد السرد والإخبار، بأسلوب مشوق. فقولنا (سرد مشوق). قصدنا أسلوبية خاصة تتميز بالتشويق والترغيب وتمتلك القارئ. فجميع الناس يستطعون أن يقصوا الأحداث ويصنعوا الأعمال ، ويصورا الأشخاص ، ويحللوا النفسيات ويحددوا البيئات... ولكن عملهم يظل بعيدا عن الفن لأنه لا يعتمد على عناصر جمالية في طريقة العرض. فالأسلوبية هي عماد الفن الأول.
إذا دققنا في نشأة القصة وجدنا أن بذورها الأولى بدت في الخرافة والأسطورة والحكاية ثم نمت واستوت في الأقصوصة والقصة والرواية.